جوانب تقيم الطفل المصاب بالتوحد
جوانب تقييم الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد
إن عملية تقييم حالة الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد عادة ما تشمل الجوانب التالية:-
- التقييم الطبى.
- تقييم السلوك.
- التقييم النفسى.
- التقييم التعليمى .
- تقييم التواصل .
- تقييم العلاج الوظيفى.
وفيما يلى توضيح ذلك :
1- التقييم الطبى :
يعد القيام بالتقييم الطبى من أول التقييمات المهمة للطفل الذى تظهر عليه علامات اضطراب طيف التوحد، وهنا يذهب الوالدان إلى طبيب متخصص، مثل طبيب المخ والأعصاب، طبيب أطفال، طبيب نفسى، طبيب سمعيات، لمعرفة جوانب القصور لدى هذا الطفل، ومدى تسببها فى تدهور حالته.ويذكر الصبى ( 2009) أن التقييم الطبى يبدأ بطرح العديد من الأسئلة عن الحمل والولادة، التطور الجسمى والحركى للطفل، حصول أمراض سابقة، السؤال عن العائلة وأمراضها، ومن ثم القيام بالكشف السريرى وخصوصاً الجهاز العصبى وإجراء الفحوصات التى يقررها الطبيب عند الاحتياج لها ومنها:
- صورة صبغيات الخلية Chromosomal analysis لاكتشاف الصبغى الذكرى المنكسر Fragile-X Syndrome .
- تخطيط المخ EEG .
- أشعة مقطعية للمخ CT scan .
قد يسأل الطبيب الوالدين عن حالات لا تؤدى إلى التوحد ، ولكن قد تكون مصاحبة له.
2- تقييم السلوك :
تستخدم الملاحظة المباشرة وغير المباشرة لتقييم سلوكيات الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد، وقد تتم هذه الملاحظة داخل المنزل أو المدرسة أو الحجرة العلاجية، ويقوم بها متخصصون فى هذا المجال ، أو الوالدان بعد إعطائهم فكرة عن كيفية التقييم ، وبعد الملاحظة يتم تسجيل السلوكيات الصادرة عنه، ومدى تكرارها وشدتها وأسباب حدوثها، وبعد أخذ تقرير عن هذه السلوكيات يتم عرضها على المقاييس التى تحدد المظاهر السلوكية للتوحد، لمعرفة هل الطفل يعانى من التوحد أم لا، ومدى درجة التوحد لديه هلهى بسيطة، متوسطة أم شديدة؟.
3- التقييم النفسى :
يقوم بالتقييم النفسى أخصائى نفسى متدرب على القيام بفهم السلوك الإنسانى، والتعلم، وطريقة عمل العقل البشرى؛ ولذا فإنه عادة ما يمثل جزءاً أساسياً فى فريق التقييم، ويقوم هذا الأخصائى بجمع قدر كبير من المعلومات عن الطفل، وتتضمن تلك المعلومات معلومات عن نمو الطفل، ونقاط القوة والضعف فى نموه، وقدراته المعرفية وقدرته على الأداء الاجتماعي، وهدفه من ذلك هو الحصول على صورة كاملة للطفل التوحدى، وعندما يحصل على هذه المعلومات، فإنه يستطيع أن يذكى المدخل التعليمى أو الأسرى المناسب لنقاط القوة والضعف والذى يلبى احتياجات ذلك الطفل( باستخدام أدوات قياسية لتقييم حالة الطفل)، من نواحى الوظائف المعرفية والإدراكية، الاجتماعية، الانفعالية، السلوكية، التكيف، ومن هذا التقييم يستطيع الأهل والمدرسين معرفة مناطق القصور والتطور لدى طفلهم (السيد وآخرون، 2005).
4- التقييم التعليمى:
يمكن القيام بالتقييم التعليمى من خلال استخدام التقييم المنهجى Formal Assessment باستخدام أدوات قياسية، والتقييم غير المنهجى Informal Assessmentباستخدام الملاحظة المباشرة ومناقشة الوالدين، والغرض من ذلك تقدير مهارات الطفل فى النقاط التالية:
- المهارات ما قبل الأكاديمية وتشمل على:( معرفة الأشكال ومطابقتها وفرزها، معرفة الحروف، والوعى الفونيمى، معرفة الألوان ومطابقتها وفرزها ....).
- المهارات الأكاديمية، وتشمل على( القراءة ، الكتابة ، الحساب ).
- مهارات الحياة اليومية( الأكل ، اللبس ، دخول الحمام ...).
- طريقة التعلم ومشاكلها وطرق حل هذه المشاكل.
5- تقييم التواصل :
يعد اضطراب جوانب التواصل من الأعراض المميزة للطفل المصاب باضطراب طيف التوحد، ويتم تقييم الطفل فى عدة جوانب من جوانب التواصل، ومنها:
- قدرة الطفل على فهم اللغة( اللغة الاستقبالية ).
- قدرة الطفل التعبيرية عن احتياجاته.
- القدرة على استخدام مهارات التواصل غير اللفظى.
- القدرة على الاستخدام العملى للغة.
- القدرة على التعبير بجملة مفيدة.
- مدى مناسبة الحصيلة اللغوية لدى الطفل لعمره الزمنى.
- مدى قدرته على التحكم فى أعضاء الكلام( االلسان– الشفتان – الفك ... ).
- القدرة على التنغيم الصوتى والتحكم فى نبرة الصوت.
- الذاكرة السمعية ، وقدرته على استعادة المعلومات التى سمعها.
- القدرة على التقليد، والانتباه.
- القدرة على تسمية الأشياء، ووظائفها.
- مدى تحدث الطفل بلغة مفهومة.
6- تقييم العلاج الوظيفي:
المعالج الوظيفى Occupational Therapist يقوم بتقييم الطفل لمعرفة طبيعة تكامل الوظائف الحسية Sensory Integrative Function، وكيفية عمل الحواس الخمس(السمع، البصر، التذوق، الشّم، اللمس)، كما أن هناك أدوات قياسية تستخدم لتقييم مهارات الحركة الصغرى(استخدام الأصابع لإحضار لعبة أو شىء صغير)، مهارات الحركة الكبرى(المشى، الجرى، القفز)، ومن المهم معرفة هل يفضل الطفل استخدام يده اليمنى أم اليسرى( جزء الدماغ المسيطر)، المهارات النظرية وعمق الوعى الحسّى Depth Perception ليصبح الطفل أكثر استقلالية في أداء متطلبات الحياة اليومية ..