جوانب تقيم الطفل المصاب بالتوحد
فى السطور التالية يتم تتبع لنسبة انتشار اضطراب طيف التوحد حتي الوقت الراهن، حيث ينتشر اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال الذكور والإناث بنسبة 4أو 5: 1فى معظم الدول على مستوى العالم. وتشير نتائج الدراسات المتتبعة لنسبة انتشار الاضطرابات النمائية الشاملة لدى الأطفال أنها تنتشر بنسبة 60 حالة لكل 10000 طفلاً ،أو طفل واحد لكل 165 طفلاً (Fombonne.,2003).ويشير تيدمارشوفولكمر(Tidmarsh& Volkmar.,2003) إلى أن اضطراب طيف التوحد ينتشر بين الأطفال بنسبة من 10 إلى 12 حالة لكل 10000 طفلاً. وتذكر آمال باظة (2004 ) أن اضطراب طيف التوحد ينتشر بين الذكور أكثر من الإناث بنسبة ( 4 : 1 ) ونسبة انتشار الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (1 : 2000 ) وتختلف من مجتمع لآخر فقد تصل إلى (1 : 2500 ) .
كما تشير الإحصائيات العالمية إلى ارتفاع نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد بشكل سريع حيث أصبحت 15 ضعفاً عما كانت عليه, وإلى ظهور حالة توحد لكل مائة مولود بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والثقافي للأسرة (بدر، 2004). ويذكر آرونز مايورين وجيتنزريتزا(2005) أنه فىالماضي كانت مشكلة اضطراب طيف التوحد تصيب من 4 أو 5 أطفال من كل عشرة آلاف. أما الإحصائيات الحالية على عدد المصابين باضطراب طيف التوحد فى بريطانيا فيشير إلى أن العدد هو 91 من كل عشرة آلاف . ويذكر السيد وآخرون ( 2005) أن نسبة البنين التوحديين أكثر من البنات التوحديات، وفى أغلب الأحيان تكون النسبة بين البنين والبنات 4 : 1 ، ومع ذلك فلا توجد فروق ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية بين الطبقات، وكذلك لا توجد فروق بين الأجناس. ويحدث اضطراب طيف التوحد عبر العالم كله بنفس النسب بين الأطفال.
وفى دراسة مسحية على عينة من الأطفال ذوى الاضطرابات النمائية الشاملة عددهم (10903) طفلاً أعمارهم ما بين 4-6 سنوات ، أشارت نتائج الدراسة إلى أن 22 طفلاً لديهم توحد (Chakrabarti&Fombonne.,2005).وتشير التقديرات والأبحاث العلمية الحديثة إلى أن عدد الأطفال الذين يصابون باضطراب طيف التوحد تقدر بحوالي 20 طفلا لكل 1000 طفل(المغلوث ، 2006 ). وتشير أبو السعود ( 2008) أن انتشار اضطراب طيف التوحد بواقع من 4-5 لكل عشرة آلاف، وذكرت عدة أبحاث فى بلاد مختلفة حالات أقل من خمسة حالات لكل عشرة آلاف ، وبعض الدراسات الحديثة أوضحت نسبة عالية تصل إلى 20 حالة لكل عشرة آلاف.
ويذكر الصبى ( 2009) أنه فى أوروبا تشير الإحصائيات أن نسبة حدوث اضطراب طيف التوحد تصل إلى 3-4 حالات لكل عشرة الآف ولادة ، وتزيد لتصل إلى حالة لكل 500 ولادة فى أمريكا ، كما أنه يصيب الذكور ثلاثة أضعاف إصابته للإناث.
أما بالنسبة للإحصائيات الحديثة الخاصة بنسبة انتشار اضطراب طيف التوحد بين الأطفال تشير إلى تزايد أعداد الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد بصورة كبيرة ، حيث تصل النسبة إلى(1: 60)، حيث يولد طفل توحد فى كل 60 حالة ولادة، وهذه النسبة كبيرة جداً مقارنة بالنسب السابقة القديمة لانتشار اضطراب طيف التوحد، نظراً لتزايد الاهتمام بالكشف عن الطفل المصاب باضطراب طيف التوحد وتشخيصه. وهذه النسبة تستدعي زيادة الاهتمام بهذه الفئة من حيث تدريب مختصين للكشف عن هؤلاء الأطفال، مع وضع برامج علمية متخصصة لتأهيل هؤلاء الأطفال وتنفيذها على أيدي مختصين بهذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المراكز المختصة لاستقبال هؤلاء الأطفال فى معظم الأماكن حتى يتلقى جميع الأطفال الخدمات المقدمة لهم أينما كانوا. حيث يعد الاهتمام بهذه الفئة استثمار لجزء لا يستهان به من أفراد المجتمع