جوانب تقيم الطفل المصاب بالتوحد
أشار رابين ودن ( Rapin & Dunn,2003 ) أن كانرKanner عام 1943 ذكر فى تقريره عن لغة الأطفال التوحديين الذين اكتشفهم وعددهم (11) طفلاً ، أن لديهم اضطرابات عديدة فى جوانب التواصل ، فالأطفال الغير ناطقين منهم يبدون وكأنهم صماً وبكماً ، أما الباقين الناطقين منهم تميز كلامهم بعدة خصائص منها ( ترديد الكلام – عكس الضمائر – النطق ضعيف وغير واضح – الكلام غير مترابط مع الحديث وغير مناسب له – اضطراب فى اللغة الاستقبالية " عدم القدرة على فهم كلام الآخرين"– عدم القدرة على الاتصال مع الآخرين لفظياً أو بالإيماءات).
وأشار محمد السيد عبدالرحمن وآخرون (2005 : 13- 14) إلى أن العرض الرئيسى الثانى من أعراض التوحدية هو مشكلات الكلام واللغة والتواصل حيث وجد أن نسبة ( 40%) تقريباً من الأطفال التوحديين لا يتكلمون على الإطلاق ، ويردد أخرون ما قيل لهم كالببغاوات ، وأحياناً يكون هذا الترديد فورياً وأحياناً يتأخر هذا الترديد. ولديهم قدرة ضئيلة لإدراك المفاهيم المجردة كالخطر ، أو الإشارات الرمزية مثل التلويح باليد للوداع ، وربما لا يفهم الطفل الاستخدام الصحيح للضمائر لا سيما ضمير المخاطب والمتكلم وربما يعكسها. ويمتلىء حديثهم بالتكرارات والكلمات والعبارات غير المنطقية . وربما يبدو صوت الطفل رقمياً وعلى وتيرة واحدة ، وربما يبدو أن الطفل ليس لديه سيطرة على نبرة صوته ودرجته، فقد يرد على سؤال ما بصوت عال وحاد ، ولكنه ربما يردد أنشودة بتنغيم متقن . وكثيراً ما يستخدم الطفل التوحدى كلمات وعبارات فى غير سياقها .
وذكر ريتا جوردن وستيوارت بيول (2007: 3) أن الأطفال التوحديين لديهم نقصاً واضحاً فى اللغة والاتصال اللفظىوغير اللفظى ، ويتسع مدى مشكلات اللغة المنطوقة لدى الأطفال أصحاب التوحد اتساعاً كبيراً ، فهناك فئة تعانى من مشكلات لغوية / تعليمية حادة الأمرالذى يترتب عليه عدم استخدام أصحاب هذه الفئة من أطفال التوحد للغة المنطوقة وعدم نمو اللغة المنطوقة لدى هذه الفئة من الأطفال . وفى جانب آخر توجد فئة أخرى من الأطفال أصحاب التوحد تنمو لديهم المهارات اللغوية بصورة شبه مناسبة .
ويمكن حصر جوانب اضطرابات التواصل لدى الأطفال التوحديين ، كالتالى:
1- اضطراب الانتباه :
يفشل الأطفال التوحديون فى الانتباه إلى الأشياء التىينتبه إليها الأخرون ، ولكن إذا حدث وانتبه هؤلاء الأطفال إلى أشياء معينة يكون من خلال التوجيه من الآخرين ، والانتباه عنصر أساسى فى الاتصال اللغوى ولهذا عندما يفشل الطفل فى الانتباه إلى الأشياء المحيطة يجعله غير قادر على الاتصال مع من حوله ( سهى أحمد أمين ، 2002 : 83) . ويعرف الانتباه المشترك بأنه مجموعة من مهارات التواصل الاجتماعى اللفظىوغير اللفظى كالإيماءة ,والإلتقاء البصرى ,وتعبيرات الوجه ,والتبادلية , والسلوك الإشارى والتعبير عن العواطف وفهمها والتى تتيح للطفل مشاركة الخبرة بشئ أو حدث مع شخص أخر (Charman,2003) . ويعانى الأطفال التوحديون من صعوبة فىاكتساب مهارات الانتباه المشترك ، وهذا يعكس صعوبة فىالمواءمة فى الانتباه بين الناس والأشياء ، وهذه الصعوبات تتمثل فى : الانتباه وتوجيه الاهتمام للشريك الاجتماعى ، تحويل الانتباه بين الناس والأشياء ، مشاركة شخص آخر فى التأثر أو الحالة العاطفية ، المتابعة البصرية والانتباه المشترك لشخص آخر ، القدرة على جذب انتباه شخص آخر لشىء أو حدث بقصد مشاركة الخبرات (Juliann & Amy, 2003) .ويؤكد براىوآخرون (Pry,et.al.,2009) أن الانتباه المشترك جانب مهم فىاكتساب الطفل التوحدى للغة . ويعانى الأطفال التوحديون من ضعف فى الانتباه ، مما يؤدى إلى عدم قدرة هؤلاء الأطفال على تطوير لغة استقبالية مناسبة ، وبالتالى عدم القدرة على امتلاك لغة تعبيرية مناسبة لسن الطفل (Rubina,2010) .
وأشارت نتائج دراسة لوى وداوسن (Lewy&Dawson,1992) إلى أن الأطفال التوحديين لديهم ضعف فى عملية تواصل الانتباه ، وأنه يعد من أهم العوامل التىتسبب ضعف فى عملية اكتساب اللغة وبالتالى يعمل على ضعف فى عملية التفاعل الاجتماعى لديهم . كما أشارت نتائج دراسة أرنولد وراندى (Arnold & Randye,2000) أن الأطفال التوحديين لديهم قصور فى التواصل البصرى والانتباه المشترك ويؤثر على قدرتهم على اكتساب مفردات لغوية جديدة .
وقد هدفت دراسة دونَا وآخرون 2008) Donna, et. al., ) إلى معرفة العلاقة بين الانتباه المشترك واللغة لدى الأطفال التوحديين ، وأيضًا هدفت الدراسة إلى دراسة العلاقة بين المبادرة بالانتباه المشترك والاستجابة للانتباه المشترك وبين مكونات اللغة سواء استقبالية أو تعبيرية عند (20) طفلًا توحدياً في سن (3-5) سنوات. وتوصلت الدراسة إلى أنه توجد علاقة إيجابية بين القدرة على الاستجابة لتلميحات الانتباه المشترك الخاص بالآخرين باللغة الاستقبالية، وأيضًا هناك علاقة بين الاستجابة للانتباه المشترك وطول الكلمة المنطوقة لدى الأطفال التوحديين.
2- اضطراب التواصل البصرى:
يعانى الأطفال التوحديون من اضطراب فى التواصل البصرى ، حيث لا يستطيع بعض الأطفال التوحديين تركيز نظرهم فى حدث معين لفترة كافية .( White, et.Al.,2007)وتشير هلا نعيم السعيد (2009: 88) إلي أن الأطفال التوحديين يعانون من ضعف فى التواصل البصرى ، حيث يوجد صعوبة فى التقاء العين بالعين ، وصعوبة فى تتبع الأشياء المتحركة ، وصعوبة فى لفت انتباه البصر لأي شيء من حوله ، وإذا كان يوجد تواصل بصرى فيكون لمدة ثوان معدودة بسيطة وأحياناً يلفت انتباهه شيء وأحياناً أشياء لا يلفت نظره لها .
وهدفت دراسة بيوتيلار وآخرون (Buitelaar,et.al.,1999)إلى التعرف على السلوك الاجتماعى والسلوك الموجه لدى الأطفال التوحديين والأطفال المتخلفين عقلياً ، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال التوحديين يعانون من قصور فى التبادل والتواصل البصرى بالعين مع الآخرين بشكل حاد وذلك بمقارنتهم بالأطفال المتخلفين عقلياً.
3- اضطراب التقليد :
يعانى الأطفال التوحديون من قصور فى عملية التقليد ، حيث إنها تعد من المهارات الهامة فى عملية نمو التواصل لدى الأطفال ، حيث أشارت سهى أحمد أمين ( 2002 : 82 ) إلى أن التقليد يعد من أهم المهارات اللازمة للاتصال ولابد من وجودها لتأسيس نظام اتصالى غير شفهى سليم ، فالطفل التوحدى لا يستطيع تقليد الأفعال أو الأصوات التى حوله وبالتالى لا يستطيع تكوين اتصال لغوى سليم . ويشير بروكى ولورا (Brooke & Laura,2006) أن الأطفال التوحديين لديهم قصور فى مهارات التقليد ، يؤثر بدوره على عدم قدرة الطفل التوحدى على اكتساب المهارات المعرفية والاجتماعية ، وأن تنمية مهارة التقليد لدى هؤلاء الأطفال يساعدهم على اكتساب القدرة على التواصل . ويؤكد براى وآخرون (Pry,et.al.,2009) على أن التقليد جانب مهم فى اكتساب الطفل القدرة على التواصل واكتساب مفردات لغوية جديدة .
وأشارت فوزية عبدالله الجلامدة ونجوى حسن على (2013: 156) أن عملية التقليد تعد من أهم المهارات اللازمة للتواصل ، فالطفل التوحدى لا يستطيع تقليد الأفعال أو الأصوات التى حوله ، وتؤكد أن التقليد الحركى من المراحل الأولى فى الاتصال بمعنى أنه لابد من وجود مهارة التقليد ليبدأ الوليد بتقليد المحيطين به سواء أكان أمه أم إخوته.
وهدفت دراسة : ستون وآخرين (Ston,et.al.,1997) إلى المقارنة بين الأطفال التوحديين والأطفال ذوى اضطرابات النمو الشاملة PDD ، والأطفال الطبيعيين فى الأنواع المختلفة للتقليد الحركي مع توضيح المهارات الحركية التطورية لدى الطفل التوحدى ، وتكونت عينة الدراسة من (18) طفلاً توحدياً ، (18) طفلاً ذوى اضطرابات النمو الشاملة PDD ، و(18) طفلاً طبيعياً ، فى المرحلة العمرية من (2-6) سنوات ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال التوحديين لديهم صعوبات فى مهارات تقليد حركات الجسم أكثر من تقليد حركات الأشياء ، كما أن لديهم صعوبة فى تقليد الحركات التى لا معنى لها أكثر صعوبة من الحركات ذات معني .
واستهدفت دراسة : إيسكالونا وآخرون (Escalona, et.al.,2002) معرفة تأثير التقليد على الأطفال التوحديين ، وتكونت عينة الدراسة من (20) طفلاً توحدياً أعمارهم ما بين (3-7) سنوات ، وتم إعداد برنامج تدريبى لتنمية مهارة التقليد لدى عينة الدراسة ، وأشارت نتائج الدراسة إلى فعالية البرنامج المستخدم فى تطوير مهارة التقليد لدى الأطفال التوحديين ، حيث أظهروا أن التقليد يعد طريقة فعالة لتسهيل القيام ببعض أنماط السلوك الاجتماعى كالاقتراب من الآخرين ، ومحاولة لمسهم ، والنظر إليهم ، والتحرك اتجاههم.
4- اضطراب الفهم والاستماع ( اللغة الاستقبالية):
يشير لايت وآخرون (Light, et.al.,1998) أن الأطفال التوحديين لديهم قصور فى القدرة على اتباع التعليمات المختلفة ، كما يظهر لديهم قصور فى إتباع أمر مكون من خطوة واحدة أو عدة خطوات متتالية . كما لا يستطيعون التعرف على ما يدور داخل الصور من مواقف وأحداث ، ويوجد لديه قصور فى فهم الأسئلة الموجهة إليه. وتشير سهى أحمد أمين ( 2002 : 83 ) إلى أن الأطفال التوحديين لديهم تمييز سمعي ضعيف وأيضاً لديهم مشكلات في الإدراك السمعي وبالتالي يكونوا غير قادرين على استخلاص المفاهيم من اللغة غير المسموعة واللغة المسموعة ، وهذا يؤثر بدوره على قدرة الأطفال التوحديين على الفهم والتعرف وبالتالى على الاتصال اللغوى بينهم وبين الآخرين .
ويذكر محمد السيد عبدالرحمن وآخرون (2005 : 25 ) أن الأطفال التوحديين يعانون من مشكلات فى فهم الإشارات والإيماءات ، بينما يعانى أخرون من صعوبات فى فهم بعض المفردات والعبارات. وبالنسبة لهؤلاء الأطفال فإن صعوباتهم فىفهم المعانى الدقيقة للغة تصبح بحق مشكلة عندما يكبرون ، حيث لا يفهمون ما يرمى إليه الأخرون أو يسيئون فهم الرسائل التى يتلقونها . ولذا يتصرفون بناءً على رسائل خاطئة ، وتأتى معظم أفعالهم فى اتجاه خاطئ .
5- مشكلة عكس الضمائر :
تنتشر الأخطاء فى عكس الضمائر لدى الطفل التوحدى ، فقد يشير الطفل إلى الآخرين على أنهم( أنا ) ، إلى الذات على أنه ( هو ) وربما ينشأ هذا العيب من المصاداة والفهم غير الكافى أو من الفشل فى الإصغاء إلى كيفية استعمال الضمائر ( نادية إبراهيم أبوالسعود ، 2008 : 63). وقد يستبدل الطفل كلمة " أنت " بدلاً من كلمة " أنا" مثال ، عندما يقول الأب للطفل " أنت تريد البسكويت " ، والطفل يرد " أنت تريد بسكويت " (مايورين آرونز وتيسّا جيتنز ، 2005 : 20).
6- الإيكولاليا ( ترديد الكلام ) :
يعد اضطراب الإيكولاليا ( ترديد الكلام ) أحد اضطرابات التواصل شيوعاً لدى الأطفال التوحديين . وتعرف الإيكولاليا على أنها ترديد نمطى لجملة أو جزء من الجملة فور سماعها أو بعد سماعها بفترة (Hetzoroni,O. E.& Tannous.,2004). ويردد الأطفال التوحديون ما يقال لهم كالببغاوات، وأحياناً يكون هذا الترديد فورياً كأن يقول الطفل: هل تريد بعض الحلوى ؟ بعد أن يكون قد سأله أبوه : هل تريد بعض الحلوى ؟. وأحياناً يتأخر هذا الترديد ، وربما يتضمن هذا الترديد بعض الإعلانات التليفزيونية ، أو ترديد كلمة مفردة سمعها الطفل منذ دقائق أو ساعات أو أيام أو أسابيع أو حتى شهور( محمد السيد عبدالرحمن وآخرون ، 2005 : 13). وقد يردد الأطفال التوحديون كلمات أو عبارات أو أغاني أو مقطوعات معينة يسمعها الطفل ، وغالباً ما يكون هذا السلوك أمر شائع الحدوث لدى هؤلاء الأطفال (مايورين آرونز وتيسّا جيتنز ، 2005 : 20).
واستهدفت دراسة جان وآخرون (Jan, et.al., 2013)التعرف على مدى تكرار الكلام لدى مجموعة من الأطفال ، تراوحت أعمارهم من 4-8 سنوات ، وتكونت عينة الدراسة من 111طفلاً ، تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات( 42 طفلاً عاديين ، 19 طفلاً لديهم إعاقة لغوية ، 25 طفلاً توحدياً ولديهم اضطرابات لغوية ، 25 طفلاً توحدياً وليس لديهم اضطرابات لغوية ) ، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى ان مجموعة الأطفال التوحديين ولديهم اضطرابات لغوية ، توجد لديهم مشكلة تكرار الكلام بنوعيه التكرار الذاتى لكلامهم ، وتكرار ما يقوله الأخرون .
7- الفهم الحرفى للغة :
يركز الأطفال التوحديون انتباههم على المعنى الحرفى لما يقال ( ماذا تعنى الكلمات والعبارات) أكثر من تركيزهم على مقاصد وأغراض المتحدث (ريتا جوردن وستيوارت بيول ،2007: 128).
8- مكونات اللغة :
يشير سُليمان عبدالواحد يوسف ( 2010: 283 – 284 ) إلى أن الأطفال التوحديين لديهم مشكلات وصعوبات فى مكونات اللغة ، تتمثل فى :
أ- الصوتيات Phonetics : وهى تركيز الأصوات وعلاقتها بالقدرة على الكلام ، حيث تكون نبرة الصوت عند طفل التوحد شاذة وغريبة ، تتصف بالرتابة ، مما يصعب على المتلقىفهمها واستيعابها .
ب- المفردات ( الحصيلة اللغوية ) Vocabulary : يحدث تأخر فى الحصيلة اللغوية عند أطفال التوحد . وقد يعزى ذلك إلى قلة المحصول اللغوى وخاصة عند تأخر الكلام إلى سن خمس سنوات عند أطفال التوحد ، وهو سن بدء الكلام لديهم ، ويتمكن بعض أطفال التوحد من تكوين حصيلة لغوية جيدة .
ج – بناء الجملة الكلامية Syntax وترتيب الكلام : حيث يلاحظ تأخر أطفال التوحد فى اكتساب بناء الجملة الكلامية ، وصعوبات استخدام الضمائر والخلط بين المفردات .
د- دلالات الألفاظ Semantics : والخاصة بوصف العلاقة بين الكلمات ومدلولاتها ، حيث يعانى أطفال التوحد من صعوبة إدراك مدلول بعض الكلمات المجردة أو الجمل المجازية . فمثلاً الكلمة الواحدة التى لها دلالة على شيئين مثل كلمة ( ورقة ) فقد تستخدم كورقة الكتاب ، أو ورقة الشجرة ، يصعب على الطفل التوحدى فهمها .
هـ - ملاءمة وانسجام اللغة المستخدمة مع المواقف الاجتماعية ، وتوقعات المتلقى . فمثلاً قد يعانى طفل التوحد من صعوبة فىفهم ما يقصده المتحدث فيجيب إجابة بعيدة عن المقصود .
وهدفت دراسة توشمان ورابن (Tuchman & Rapin,1991) إلى التعرف على الأعراض المميزة لكل من الأطفال التوحديين وذوى الحبسة الكلامية " الأفيزيا " ، وتكونت عينة الدراسة من (341) طفل توحدى ، و (227) من ذوى الحبسة الكلامية " الأفيزيا " ، وقد تم تشخيصهم بواسطة أخصائى أعصاب ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال التوحديين يعانون من اضطرابات مختلفة فى اللغة ( التعبير وصياغة الكلمات ) وذلك مقارنة بالأطفال ذوى الحبسة الكلامية ، كما أن الأطفال التوحديين يعانون من أعراض الاضطراب الحس حركي.
9- النقص فى القدرة على تبادل الحديث :
ينقص الأطفال التوحديون القدرة على تبادل الحديث بمعنى الفشل فى الربط أو التنسيق بين الحديث الصادر عن الآخرين وعن أنفسهم ، وأيضاً هؤلاء الأطفال يكونون غير قادرين على الدخول فى حديث مرتب أى أنهم لا يعرفون متى يبدأون فىالحديث ومتى يتوقفون عن التحدث من أجل الاستماع للطرف الآخر ، وغالباً ما يؤدى أسلوبهم فى الحوار إلى نقص اهتمام الطرف الآخر الموجود معهم وبالتالى يؤثر على اتصالهم بمن حولهم ( محمد على كامل ، 1997 : 44) .